تعرف على أعراض سرطان الرحم المبكرة مع د. ياسر محمد، وكيفية التمييز بين سرطان الرحم الحميد والخبيث ومخاطرهما وكذلك أهم علامات سرطان الرحم عند العذراء وأسباب الإصابة بها وطرق تشخيصها وعلاجها المختلفة من خلال هذا المقال. إليكم التفاصيل.
أسباب الإصابة بسرطان الرحم
أسباب الإصابة بسرطان الرحم غير معروفة حتى الآن، ولكن نذكر فيما يلي أهم العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به:
1.الوصول إلى مرحلة سن اليأس والتي تبدأ بعد عمر الخامسة والخمسين.
- عدم الزواج أو الإنجاب.
- تضخم بطانة الرحم ” بطانة جدار الرحم سميكة”
- أن تكون الدورة الشهرية قد بدأت لديكِ في عمر مبكر ” أقل من 12 سنة”.
- الإصابة بأمراض العصر ” ارتفاع ضغط الدم وداء السكري”.
- الزيادة في الوزن أو السمنة.
- أن تكون إحدى نساء عائلتك مصابة بسرطان في الرحم أو المبيض أو الأمعاء.
- الإصابة ببعض المتلازمات الوراثية، مثل متلازمة لينش أو متلازمة كاودن.
- الإصابة السابقة بمتلازمة تكيس المبايض أو الأورام السرطانية المبيض.
- الخضوع للعلاج الهرموني ” الاستروجين على وجه الخصوص”.
- التعرض للعلاج الإشعاعي على الحوض.
- تناول التاموكسيفين الذي يستخدم في علاج سرطان الثدي.
أعراض سرطان الرحم المبكرة
يشير الدكتور ياسر محمد في السطور القادمة إلى أهم أعراض سرطان الرحم، والتي تتمثل فيما يلي:
1.النزيف المهبلي
والذي يعد من الأعراض الشائعة لسرطان الرحم؛ إذ تتمثل نسبة حدوثه حوالي 90%، ويُجدر بالذكر أن المصابات بذلك قد يعتقدن أن النزيف المهبلي ما هو إلا عدم انتظام أو غزارة في الدورة الشهرية مؤقتة.
ولكن هذا لا يعني أن النزيف المهبلي يعبر دومًا عن وجود سرطان في الرحم؛ لذا يجب مراجعة الطبيب للقيام بالفحوصات اللازمة عند ملاحظة أي نزيف غير معتاد.
2. إفرازات مهبلية
والتي قد تظهر بلون زهري فاتح أو بني قاتم اللون، وتتميز هذه الإفرازات برائحتها الكريهة.
والسر وراء ظهور هذه الإفرازات يرجع إلى فرط النشاط الأيضي للخلايا السرطانية المقيمة في بطانة الرحم.
3. تضخم الرحم وصعوبة التبول
وهي أحد العلامات المميزة لسرطان الرحم؛ حيث يبدأ سمك بطانة الرحم بالزيادة في الحجم، مما قد يشكل ضغطًا كبيرًا على المثانة يزداد مع زيادة حجم الورم ويتسبب في صعوبة وألم حاد عند التبول.
4. انخفاض ملحوظ في الوزن
وهو أحد الأعراض المبكرة والشائعة لمرض السرطان بصفة عامة؛ وينشأ عن استهلاك الخلايا السرطانية لكمية غير محدودة من الطاقة التي تحصل عليها من خلال تحليل الأنسجة الدهنية.
أعراض سرطان الرحم للعذراء
أولًا: أعراض سرطان الرحم المبكرة للعذراء، وتتمثل فيما يلي:
- النزيف المهبلي الذي يتسم بغزارته عن الطبيعي ويحدث في غير موعد الدورة الشهرية الأصلي.
- نزول إفرازات مائية ذات رائحة كريهة.
- فقدان ملحوظ الوزن دون مبرر لذلك.
- الإمساك وصعوبة التبول.
- ألم في أسفل البطن.
ننصحك بقراءة هذا المقال
ثانيًا: أعراض سرطان الرحم المتقدمة للعذراء:
- آلام أسفل الظهر، وينجم عن ضغط الورم على فقرات العمود الفقري والأعصاب الموجودة أسفل منطقة الظهر.
- تورم الساق وينشأ في حال كان الورم متضخم ويضغط على الأوردة أو الأوعية الليمفاوية الموجودة في الساق؛ وكذلك إذا انتشر إلى الغدد الليمفاوية.
- مشكلات في الأمعاء والمثانة، وتنجم عن ضغط الورم على المثانة، وتتضمن سلس البول والبراز، تقلصات المعدة، ألم عند التبول.
medicinenet واكد ذلك منظمة
أعراض سرطان الرحم الحميد
سرطان الرحم الحميد أو ما يعرف باسم الأورام الليفية في الرحم هو أحد أنواع السرطانات المنتشرة بين النساء والتي تحدث لأسباب مجهولة، ولكنها تحدث بنسبة أكبر للنساء المصابات بالسمنة.
ومن الجدير بالذكر أن معظم النساء المصابات بذلك لا يُظهرن أي أعراض، وإن حدث فإنها تصاب بنزيف مهبلي في صورة بقع دموية تظهر بين كل دورة شهرية والأخرى، ويكون مصحوبًا بألم عند الجماع أو التبول وآلام في الحوض.
أعراض سرطان الرحم الخبيث
سرطان الرحم الخبيث هو المسؤول عن وفاة حوالي 4.5% من النساء المصابات بالسرطان حول العالم، وتزداد نسبة انتشاره عند السيدات المسنات اللاتي يبلغن 70 عامًا فما فوق.
وينشأ هذا المرض عادة عن الإصابة بفيروس HPV، ولذا يوصى بتلقي اللقاح المضاد له.
وتتمثل أعراض سرطان الرحم الخبيث فيما يلي:
- ألم عند التبول أو الجماع.
- الحاجة الملحة للتبول.
- الشعور بألم حاد عند منطقة الحوض.
- نزول إفرازات مهبلية ملطخة بالدم أحيانًا.
تشخيص سرطان الرحم
يقدم الدكتور ياسر محمد فيما يلي بعض التشخيصات الضرورية التي تتحقق من الإصابة بسرطان الرحم أو عدمه:
الفحص البدني
حيث يقوم الطبيب بفحص منطقة البطن والتأكد من وجود أي ورم بها.
كما يقوم بفحص الرحم من خلال إدخال إصبعين في المهبل أثناء الضغط على البطن، أو قد يستخدم المنظار بدلًا من ذلك لرؤية التفاصيل الدقيقة داخل الرحم.
فحص الحوض باستخدام الموجات فوق الصوتية
ويتم اللجوء إلى الموجات فوق الصوتية على الحوض للحصول على صور واضحة لكلًا من الرحم والمبيضين.
ويتم هذا التشخيص من خلال تسليط الموجات فوق الصوتية على الرحم لتصدر صدى مقابل للعضو الذي قابلته فينشأ الكمبيوتر صورًا باستخدام هذا الصدى.
وفي الغالب يستغرق هذا الاختبار ما لا يزيد عن 15 إلى 30 دقيقة تقريبًا، وفي حال ظهور أي شئ غير طبيعي فيه يقوم الطبيب بأخذ خزعة من أنسجة الرحم.
الموجات فوق الصوتية في البطن
ويتم اللجوء إلى هذا التشخيص من أجل الحصول على صور أكثر دقة للرحم والمبايض؛ ويحتاج هذا التشخيص إلى شرب كمية كبيرة من الماء قبله؛ لتصبح مثانتك ممتلئة.
ويتم هذا الاختبار من خلال تحريك جهاز صغير يعرف باسم محول الطاقة فوق البطن.
الموجات فوق الصوتية عبر المهبل
وعلى نظير الاختبار السابق لا تحتاج الموجات فوق الصوتية على المهبل إلى مثانة ممتلئة، حيث يتم الاختبار من خلال إدخال عصا محول الطاقة في فتحة المهبل.
وفي الطبيعي يشعر المريض بالانزعاج من هذا الإجراء، ولكن لا ينبغي أن يكون مؤلمًا على الإطلاق.
ولذا يوصى بإخبار أخصائي الأشعة حول ما تشعرين به دون أي حرج، كما يمكنك اصطحاب أحد الأشخاص معكِ في الغرفة؛ لكي يزول أي ارتباك أو حرج عنك.
خزعة بطانة الرحم
ويتم إجراء هذا الاختبار داخل مكتب المختص، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع وطويل من خلال فتحة المهبل؛ للحصول على بعض الخلايا من بطانة الرحم.
ومن ثم يتم إرسالها إلى المعمل لفحصها بعناية، ولتفادي الشعور بألم أو انزعاج بعد الإجراء قد يوصى الطبسب بتناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات قبل فترة من الخضوع له.
تنظير الرحم والخزعة
وهو عبارة عن جهاز يشبه التليسكوب يقوم الطبيب بإدخاله من خلال المهبل ليصل إلى الرحم؛ وبالتالي يمكن رؤية بطانة الرحم الداخلية بوضوح.
وأثناء هذا الاختبار قد يقوم الطبيب بنزع بعض الأنسجة وإرسالها إلى المعمل؛ لفحصها جيدًا.
تحاليل الدم والبول
ويقترح الطبيب هذه الاختبارات للتأكد من صحتك العامة.
اختبارات أخرى
في حال تم تشخيص سرطان الرحم لديكِ قد تلجأين حينها للخضوع لتشخيصات أخرى، مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية؛ وذلك بهدف التحقق من انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من جسمك.
علاج سرطان الرحم
في ضوء الحديث حول أعراض سرطان الرحم، نذكر فيما يلي أهم وسائل علاجه:
1.الجراحة “عملية استئصال الرحم واستئصال المبيض الثنائي واستئصال البوق”
وهي الوسيلة الأكثر استخدامًا في علاج سرطان الرحم، والتي يتم اللجوء إليها في المراحل المبكرة من المرض خصيصًا وقبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وتعتمد الجراحة على استئصال الورم فقط أو الرحم بأكمله، كما قد يتك استئصال قناتي فالوب والمبيضين مع الرحم لتقليل خطر عودته من جديد، وللتخلص من هرمون الاستروجين الذي يحفز نمو السرطان.
وتتم العملية الجراحية من خلال إحداث شقًا في منطقة البطن أو عدة شقوق صغيرا عند استخدام المنظار، ومن ثم يقوم باستئصال الرحم ونسيج إضافي معها إذا انتشر إلى أجزاء أخرى خارجه.
وبالنسبة للنساء اللاتي لم يكن وصلن لسن اليأس قبل الخضوع للعلاج واللاتي خضعن لاستئصال المبيض والبوق، فلا شك أن الدورة الشهرية ستنقطع لديهن بعد العملية، وبالتالي لن يكون هناك أي فرصة للانجاب من جديد،.
2. العلاج الإشعاعي
ويستخدم العلاج الإشعاعي بهدف التخلص من الخلايا السرطانية وقتلها، ويستخدم في الغالب كإجراء إضافي مع الجراحة؛ لتقليل احتمالية عودة الورم السرطاني مرة أخرى.
ويُجدر بالذكر أن العلاج الإشعاعي قد يقدم داخليًا حيث يتم إدخال المادة المشعة في أنابيب ذات حجم دقيق وتوضع قريبًا من موضع السرطان.
أو قد يقدم خارجيًا؛ من خلال توجيه الأشعة على الورم السرطاني والمنطقة المحيطة به.
وننوه هنا إلى أن العلاج الإشعاعي قد يؤثر على خصوبتك؛ إذ أنه يتسبب في انقطاع الدورة الشهرية، لذا نوصيكِ بمناقشة مخاوفك حول ذلك مع الطبيب.
3. العلاج الهرموني
وعادة ما يقدم هذا العلاج للنساء اللاتي تعرضن مرة أخرى لسرطان الرحم، وعندما يستحيل إجراء الجراحة لها.
والبروجسترون هو أكثر أنواع العلاجات الهرمونية التي تستخدم لذلك؛ حيث يقدم في صورة أقراص أو عن طريق الحقن.
4. العلاج الكيماوي
ولا يستخدم هذا النوع مع جميع أنواع سرطان الرحم، بل لأنواع معينة فقط، وكذلك عندما يعود الورم مرة أخرى بعد الجراحة أو العلاج الهرموني.
ويقدم هذا العلاج عن طريق الحقن في الوريد، ويتم تحديد خطة العلاج مع الدكتور ياسر محمد.