أحد الأسئلة الهامة التي كثيرا ما تثير تساؤلات المرضى الذين يزورون مركز الدكتور ياسر محمد من أجل الاستشارة الطبية أو العلاج، لذا إذا أردت معرفة الإجابة على هذا السؤال عزيزي القارئ وأسئلة أخرى كثيرة، واصل قراءة هذا المقال للنهاية.
ما هو الورم الليفي في الرحم؟
الورم الليفي الذي يظهر في الرحم، هو أحد الأورام غير السرطانية، والتي بإمكانها النمو داخل أو على الرحم، وفي أغلب الأحوال لا تحتاج الأورام الليفية صغيرة الحجم إلى علاج، ويمكن علاج الكبيرة منها باستخدام الأدوية أو التدخل الجراحي.
كيف اكتشفت سرطان الرحم؟
في أغلب الأحوال لا يسبب الورم الليفي في الرحم أي أعراض، وهذه الأعراض ليست ثابتة في كل المرضى، ولكن إذا ظهرت فهي تتمثل في:
- نزيف غزير أثناء فترة الدورة الشهرية.
- التبول بكثرة.
- وجود ألم أثناء العلاقة الجنسية.
- المعاناة من آلام في الظهر.
- إفرازات غير طبيعية من المهبل.
- المعاناة من آلام شديدة في منطقة الحوض.
مما تتكون الأورام الليفية الرحمية؟
هذه الأورام تتكون من زوائد من العضلات وكذلك الأنسجة الضامة، وهي تنمو من جدار الرحم، وفي أغلب الأحوال تكون حميدة وغير سرطانية، ونذكرك أيها القارئ العزيز أنه يمكنك التواصل معنا من خلال الهاتف أو الواتساب، من أجل حجز موعد مع الدكتور ياسر محمد.
ما هو شكل الرحم؟
يظهر الرحم على شكل ثمرة الكمثرى، ولكنها مقلوبة، ويوجد في منطقة الحوض للأنثى، كما يشبه في حجمه الليمون، والدور الرئيسي للرحم هو كونه المكان الذي ينمو فيه الطفل حتى وقت الولادة، ولذلك تحدث عدة تطورات وتغيرات من أجل تهيئة الرحم لذلك خلال فترة الحمل.
كيف يبدو الورم الليفي داخل الرحم؟
يشرح لنا الدكتور ياسر محمد ببساطة أنه يمكن أن يظهر الورم الليفي الرحمي بصورتين: إما في صورة كتلة واحدة، أو نمو واحد وكذلك عقدة واحدة، أو على هيئة مجموعات، والتي يمكن أن يتراوح حجمها 1 مم، ويمكن أن تصل إلى 20 سم وأكبر من ذلك، وتشبه في ذلك حجم البطيخ.
هل هناك علاج واحد لكل الأورام الليفية؟
يوضح لنا الدكتور ياسر محمد أن الأورام الليفية في الرحم تتميز بعدة مميزات فريدة من نوعها، والتي تختلف من مريضة المريضة أخرى، حتى أن الأعراض تختلف من أنثى لأخرى، ولذلك سيختلف بروتوكول العلاج المتبع بناء على الحالة.
هل تعد الأورام الليفية في الرحم شائعة الحدوث؟
في الواقع تعد الأورام الليفية الرحمية شائعة الحدوث بنسبة كبيرة، حيث تظهر في نسبة كبيرة من الإناث تتراوح ما بين حوالي 40% إلى 80%، ولكن على الرغم من ذلك، لا تظهر على الكثير منهن أي أعراض، حتى أنهم لا يشعرون بوجود أورام ليفية لديهم، أو أي شيء غير طبيعي.
هل السونار يكشف سرطان عنق الرحم؟
يعطينا الدكتور ياسر الجواب عن هذا السؤال بدقة، حيث أن السونار يتمثل دوره في الكشف عن وجود أي اضطرابات أو الأمراض التي من الممكن أن تصيب عنق الرحم، أما من أجل التأكد فيجب أخذ عينة من الرحم، وفحصها في المختبر.
ما هي عوامل الخطر التي تساعد على حدوث الأورام الليفية في الرحم؟
هناك العديد من العوامل، التي وجودها يمثل جرس إنذار لزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية، والتي يمكن أن تشمل:
- المعاناة من السمنة المفرطة، أي زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي بنسبة تصل إلى 20%.
- معاناة أحد أفراد العائلة من نفس المرض.
- عدم إنجاب الأطفال.
- بدء الدورة الشهرية لدى الأنثى في وقت مبكر.
- تأخر سن اليأس.
أين تنمو الأورام الليفية الرحمية؟
كما ذكرنا فهي تنمو داخل الرحم وخارجه في أماكن مختلفة، وتحديد الموقع والحجم بالضبط أحد عوامل نجاح العلاج، ويمكن وصف أسماء الأورام الليفية المختلفة حسب أماكنها كالتالي:
- داخل التجويف: هنا تنمو الأورام الليفية داخل التجويف الذي ينمو فيه الطفل أثناء الحمل.
- داخل الرحم: تندمج هنا الأورام في جدار الرحم، حيث تنمو داخل الجدار العضلي له.
- المعنقة: هو نوع غير شائع، وتقع هذه الأورام كذلك خارج الرحم.
هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟
طبقا للدراسات وخبرة الدكتور ياسر الواسعة، ففي الواقع، تعد نسب التحول هذه نادرة للغاية، حيث تشمل 1 من كل 350 امرأة يمكن أن تصاب بسرطان خبيث، ولا توجد اختبارات دقيقة يمكن أن تحدد الأورام الليفية التي يمكن أن تتحول إلى سرطان، ولكن من الضروري فحص أولئك الذين يتطور لديهم المرض بصورة سريعة أو أثناء سن اليأس.
clevelandclinic واكدت ذلك منظمة
ما هي أسباب تطور الأورام الليفية؟
تعد الأسباب الحقيقة وراء ظهور هذه الأورام مبهمة وغير معلومة، ولكن الجدير بالذكر أن هذا المرض يبدأ في الظهور لدى الفتيات الذين وصلن لمرحلة البلوغ، ولم ترصد أي حالة إصابة لأي فتاة لم تبدأ دورتها الشهرية بعد.
هل من الممكن أن تسبب الأورام الليفية في الرحم مرض الأنيميا؟
تتسبب الأورام الليفية الرحمية وخاصة إذا كانت كبيرة في الحجم، في أعراض مثل النزيف الغزير خلال الدورة الشهرية، أو حتى النزيف بعد انتهاء الدورة، ونتيجة لفقد هذه الكمية من الدم، يمكن أن تحدث الأنيميا نتيجة لذلك.
ننصحك بقراءة هذا المقال
ما هي الأدوية التي يجب تناولها لعلاج الأنيميا نتيجة الأورام الليفية؟
يمكن في هذه الحالة تناول أقراص الحديد، وإذا كانت الأنيميا بصورة حادة يمكن أخذ حقن وريدية للحديد أيضا، لتعويض الفقد الذي حدث في الدم، ولكن بالطبع لا يمكن تناول أو أخذ أي دواء من هذه الأدوية دون استشارة طبية صحيحة.
كيف يمكن اكتشاف الأورام الليفية الرحمية؟
يوضح لنا الدكتور ياسر كيف يمكن اكتشاف هذه الأورام، حيث من الوارد اكتشافها أثناء الفحص المنتظم الذي تجريه الأنثى لدى الطبيب بصورة دورية، أو نتيجة المعاناة من نزيف شديد يدفع الطبيب للبحث عن أسبابه، أو أثناء إجراء فحص للحوض.
ننصحك بقراءة هذا المقال
ما هو العلاج الهرموني المتاح؟
ما هي اختبارات التصوير لفحص الأورام الليفية؟
- اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتية: حيث يساعد في تكوين صورة للأعضاء المختلفة وإظهار أي شيء غير طبيعي فيها.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يتم إنشاء صورة للأعضاء الداخلية باستخدام المغناطيس وموجات الراديو.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT): يتم تكوين صورة لهذه الأعضاء من عدة زوايا.
استخدامات المنظار من أجل فحص الأورام الليفية
حيث يمكن استخدام إحدى الخيارات التالية:
- تنظير الرحم: يتم تمرير المنظار عبر المهبل وعنق الرحم ثم ينتقل إلى الرحم.
- تنظير البطن: حيث في خلال هذا الاختبار، يتم الإجراء من خلال إدخال الأنبوب الخاص المزود بكاميرا في نهايته من خلال فتحة صغيرة في أسفل البطن، ومن ثم يمكن رؤية الأعضاء بوضوح خلالها.
ما هي العوامل المؤثرة في علاج الأورام الليفية الرحمية؟
يذكر لنا دكتور ياسر أن العلاج يعتمد على حجم هذه الأورام والعدد وكذلك الموقع، وكذلك الأعراض التي يسببها المرض، وفي حالة عدم وجود أعراض، وكانت الأورام صغيرة، قد لا تحتاج لعلاج على الإطلاق، ويمكن أن يكتفي الطبيب بالملاحظة الدورية فقط.
أدوية علاج الأورام الليفية في الرحم
يمكن أن تشمل الوصفة الطبية هذه الأدوية، والتي لا ينصح بتناولها دون استشارة، والتي تشمل:
- مسكنات الألم: ومن أمثلتها أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
- مكملات الحديد: في حالة الإصابة بالأنيميا نتيجة النزيف بغزارة.
- استخدام وسائل منع الحمل: والتي تشمل حبوب منع الحمل، أو الحقن أو استخدام وسائل داخل المهبل، حيث تعمل على السيطرة على نزيف الحيض.
خيارات جراحة الأورام الليفية في حالة التخطيط المستقبلي للحمل
في حالة الرغبة في الحمل المستقبلي، تشمل خيارات الجراحة استئصال الورم العضلي، والذي يشمل عدة أنواع وهي كما يلي:
- تنظير الرحم الجراحي: بعد إدخال المنظار عبر المهبل وعنق الرحم وصولا للرحم، يتم بعد ذلك إزالة جزء الورم بالأداة المخصصة لذلك.
- تنظير البطن الجراحي: هنا يتم عمل بعض الشقوق في جدار البطن، ومن ثم إدخال أداة لإزالة الورم.
- استخدام جراحة شق البطن: يكون الجرح أكبر في هذه الحالة، ويعد أحد الخيارات المتاحة.
خيارات الجراحة المتاحة في حالة عدم التخطيط المستقبلي للحمل
في هذه الحالة يتم استئصال الورم الليفي بإحدى الطرق التالية:
- إجراء استئصال الرحم: وذلك في حالة وجود نزيف حاد، حيث تختفي الأعراض بعد هذه الجراحة.
- منع تدفق الدم للورم الليفي الرحمي: يتم ذلك من خلال قسطرة، ونتيجة لها يتقلص حجم الورم وتتحسن الأعراض.
- الاستئصال باستخدام ترددات الراديو: يعد علاج فعال وكذلك آمن، ويتم عن طريق استخدام المنظار أو عنق الرحم أو من خلال المهبل.
هل من الممكن منع حدوث الأورام الليفية؟
لا توجد طريقة يمكن اتباعها من أجل منع حدوث هذه الأورام، ولكن يمكنك تقليل خطر حدوثها من أجل الحفاظ على وزنك الصحي والرياضة، وكذلك إجراء الفحوصات التي يحددها الطبيب بانتظام، وإذا كنت تعانين من أورام صغيرة الحجم، احرصي على متابعة نموها باستمرار مع الطبيب.
هل يعود سرطان الرحم بعد الاستئصال؟
للأسف بعد استئصال الرحم، يمكن أن تحدث إصابة أخرى بالسرطان في المبيضين، وهذا السرطان مثل سرطان الرحم أيضا، ولكن تعتمد نسبة عودة السرطان على نوع الاستئصال سواء جزئي أو كلي.
هل من الممكن أن تختفي الأورام الليفية دون الحاجة لعلاج أو جراحة؟
عند الوصول لسن اليأس وانقطاع الحيض لدى بعض النساء، يمكن أن يحدث تقلص لهذه الأورام الليفية، وتفسير ذلك هو انخفاض نسبة الهرمونات، ويمكن أن يصاحب ذلك اختفاء الأعراض أيضا.
هل يمكن الحمل في حالة وجود أورام ليفية في الرحم؟
الإجابة هي نعم، يمكنك الحمل عزيزتي حواء في حالة وجود أورام ليفية في الرحم، وفي حالة أنك تعرفين مسبقا إصابتك بأورام ليفية، سوف يعمل الطبيب بالتأكيد على وضع خطة علاجية من أجل رعاية الجنين ومراقبة الورم طوال فترة الحمل.
كيف تؤثر الأورام الليفية سلبا على نمو الجنين؟
خلال فترة الحمل، يعمل جسم الأنثى على إفراز الهرمونات في الجسم، وذلك بمستويات مرتفعة، وتعمل هذه الهرمونات على دعم نمو الطفل، ولكن للأسف، يمكن أن يزيد حجم الورم بسببها أيضا.
كيف تؤثر الأورام الليفية سلبا على الولادة
في حالة وجود أورام ليفية بحجم كبير، يعمل ذلك على منع الطفل من الانقلاب والوجود في وضع صحيح قبل الولادة، وذلك يمثل خطر أثناء الولادة الطبيعية، ونادرا ما يسبب الولادة القيصرية أو المبكرة.
في النهاية عزيزي القارئ، انتهى حديثنا في هذا المقال عن هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟ ونتمنى أن نكون قد قدمنا لك كل المعلومات المطلوبة، وأن تحقق الاستفادة منها.