هل سرطان المثانة مميت؟ وهل هناك عوامل تساعد على ظهور هذا النوع من السرطانات؟ وكيف يتم علاج هذا السرطان؟ كل هذه الأسئلة وأكثر ستجد لها إجابة في هذا المقال عزيزي القارئ من أحد رواد مجال علاج السرطانات، وهو الدكتور ياسر محمد، لذا احرص على قراءة هذا المقال للنهاية.
ما هي المثانة؟
يوضح لنا الدكتور ياسر محمد ما هي المثانة؟ فهي عبارة عن عضو يقع في البطن في الجزء السفلي، وتظهر بشكل مجوف، وتظهر على شكل بالون صغير، وهذا البالون يكون له جدار عضلي، وهذا الجدار يمكنه التضخم والزيادة في الحجم أو التقلص، وفيه يتم تخزين البول الذي تنتجه الكلى.
كيف يتم تخزين البول داخل المثانة؟
يوجد داخل جسم الإنسان كليتين، وتقع كليتي الإنسان على جانبي العمود الفقري، ويوجد في كل كلية مجموعة من الأنابيب الدقيقة التي تعمل على ترشيح وتنظيف الدم، ويتم أخذ الفضلات وتصنيع البول، ومن ثم يمر البول في كل كلية عبر أنبوب طويل، والذي يسمى الحالب ويصل إلى المثانة، وهناك تحتفظ المثانة بالبول حتى يمر عبر مجرى البول، ومن ثم يخرج من الجسم.
ما هي أنواع سرطانات المثانة؟
تبدأ كل سرطانات المثانة داخل خلايا بطانة المثانة، وتشمل هذه السرطانات ثلاثة أنواع، وترجع التسمية إلى نوع الخلايا التي تصبح خبيثة، وتشمل: سرطان الخلايا الانتقالية، وسرطان الخلايا الحرشفية، و Adenocarcinoma، وسوف نتحدث عن كل نوع بشيء من التفصيل.
سرطان الخلايا الانتقالية
يشرح لنا دكتور ياسر أن هذا السرطان يبدأ داخل خلايا الطبقة الداخلية للمثانة، ولدى هذه الخلايا القدرة على التمدد عندما تكون ممتلئة بالبول، وترجع لحجمها وتتقلص عندما تكون فارغة.
سرطان الخلايا الحرشفية
يبدأ في الخلايا الرقيقة والمسطحة التي تبطن المثانة من الداخل، والمعروفة باسم الخلايا الحرشفية، ويظهر السرطان بعد الإصابة بعدوى طويلة الأمد أو حدوث تهيج.
Adenocarcinoma
يبدأ هذا النوع في الخلايا الغدية الموجودة في بطانة المثانة، والخلايا الغدية هي تلك الخلايا المسئولة عن تصنيع مواد مثل المخاط داخل المثانة، وهو من الأنواع النادرة للسرطانات.
ما الفرق بين سرطان الخلايا الانتقالية منخفض الدرجة وعالي الدرجة؟
يظهر سرطان الخلايا الانتقالية في صورة نوعين، وهما:
- سرطان الخلايا الانتقالية منخفض الدرجة: غالبًا ما يتكرر هذا النوع ويعود مرة أخرى بعد العلاج، ولكن نادرًا ما ينتشر هذا النوع في الطبقة العضلية الموجودة في المثانة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- سرطان الخلايا الانتقالية عالي الدرجة: يتكرر هذا النوع بعد العلاج بصورة كبيرة، وينتشر إلى الطبقة العضلية للمثانة، وأجزاء الجسم المختلفة، وكذلك الغدد الليمفاوية، ويعد السبب الرئيسي للوفيات الناتجة عن سرطان المثانة.
ما المقصود بمصطلح عوامل الخطر؟
في البداية يبسط لنا دكتور ياسر مفهوم عوامل الخطر، فهي تلك التي تساعد على فرصة الإصابة بمرض ما، ووجود العامل لا يعني حتمية الإصابة بالمرض، وكذلك عدم وجوده لا يعني عدم احتمالية الإصابة به.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة
فيما يلي عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المثانة، والتي تشمل:
- التدخين بشراهة، وكذلك استخدام التبغ.
- العمل في أماكن يتم التعرض فيها لدهانات وأصباغ ومنتجات بترولية ومعادن لفترات طويلة.
- زيادة نسبة الزرنيخ في الماء، مثل: ماء الآبار.
- شرب الماء المحتوي على الكلور.
- وجود تاريخ سابق لالتهابات المثانة.
- التقدم في العمر أحد أهم هذه العوامل أيضا.
عوامل أخرى مرتبطة ببعض الأمراض
تشمل هذه العوامل أيضا ما يلي:
- إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض سرطان المثانة.
- وجود طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
- أن يكون قد تم علاج المريض في وقت سابق باستخدام الإشعاع لمنطقة الحوض، أو في حالة تناول بعض الأدوية لعلاج السرطان.
- وجود قسطرة بولية لفترة طويلة.
علامات الإصابة بسرطان المثانة
يذكر لنا دكتور ياسر أن هناك عدة عوامل عند تواجدها تدل على وجود إصابة بالسرطان في المثانة البولية، وكذلك يمكن أن تكون أعراض لحالات أخرى، وتشمل هذه الأعراض:
- وجود دم في البول.
- زيادة الحاجة إلى التبول عدة مرات.
- وجود ألم أثناء التبول.
- الإحساس بآلام أسفل الظهر.
ما هي الاختبارات اللازمة لتشخيص سرطان المثانة؟
هناك عدة اختبارات يمكن عملها من أجل التأكد من وجود ورم في المثانة، وهذه الاختبارات تشمل: الفحص الخارجي للجسم ومعرفة التاريخ المرضي، وكذلك إجراء الفحص الداخلي، واختبار تحليل البول، وتنظير المثانة، وأخذ خزعة من المريض، وسوف نتعرف في السطور التالية على كل اختبار بالتفصيل.
اختبار الفحص الخارجي للجسم ومعرفة التاريخ المرضي
من الاختبارات الهامة التي يوصي بها دكتور ياسر، ويتم إجراؤه من أجل معرفة صحة المريض، وأي أمراض يعاني منها، والتأكد من وجود أي كتل تدل على وجود السرطان، وكذلك معرفة أي أدوية يتناولها المريض.
إجراء الفحص الداخلي
وذلك من خلال فحص المهبل أو المستقيم، ويتم ذلك من خلال قيام الطبيب بإدخال أصابع مشحمة مرتدية قفازًا في المهبل أو المستقيم ليتأكد من وجود أي كتل ويشعر بها.
اختبار تحليل البول
يجرى هذا الاختبار من أجل التحقق من لون البول ومحتوياته، والتي تشمل على سبيل المثال: السكر والبروتين وخلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء.
تحليل لفحص خلايا البول
يجرى هذا الاختبار داخل المعمل، ويتم فيه فحص عينة من البول تحت المجهر بحثًا عن وجود خلايا غير طبيعية.
إجراء تنظير المثانة
يجرى منظار المثانة من أجل فحص المثانة من الداخل، وكذلك التأكد من وجود أي مناطق غير طبيعية بها، ويتم إدخال هذا المنظار عبر مجرى البول حتى يصل إلى المثانة، ويمكنك التواصل معنا من خلال الهاتف أو الواتساب لحجز موعد استشارة مع دكتور ياسر محمد.
مما يتكون منظار المثانة؟
يتكون هذا المنظار من أداة رفيعة للغاية، وتشبه الأنبوب في شكلها، وتكون مزودة بضوء وكذلك عدسة للعرض، وفي بعض الأحيان تكون مزودة بأداة لإزالة عينات الأنسجة، وذلك من أجل فحصها لاحقا تحت المجهر للبحث عن أي علامات للسرطان.
تصوير الأشعة السينية باستخدام صبغة التباين
يتم في هذا الإجراء عمل مجموعة من الأشعة السينية لكل من الكلى والحالب والمثانة، وذلك للتأكد من وجود أي سرطان في هذه الأعضاء، ولكن في البداية يتم حقن صبغة التباين خلال الحالب والكلى والمثانة، ويتم أخذ الأشعة السينية أثناء تحرك هذه الصبغة، وهذا يساعد في اكتشاف أي انسداد موجود.
إجراء الخزعة
الخزعة أو العينة هي عبارة عن إزالة جزء من الخلايا أو الأنسجة، ومن ثم يتم رؤيتها تحت المجهر، وبذلك يستطيع اختصاصي علم الأمراض التحقق من وجود إصابة بالسرطان، ويمكن أن يتم إجراء خزعة للتأكد من وجود سرطان المثانة أثناء إجراء منظار لها، وإزالة الورم الموجود أثناء عمل هذه الخزعة.
ما هي العوامل المؤثرة على فرص الشفاء وخيارات العلاج؟
هناك العديد من العوامل التي تساهم في ذلك، وهي تشمل:
- المرحلة التي وصل إليها السرطان، ومدى انتشاره لأماكن أخرى في الجسم، والجدير بالذكر أنه تزداد فرص علاج سرطان المثانة كلما تم اكتشافه في مراحل مبكرة.
- كيف تبدو الخلايا السرطانية بعد المجهر، وما هو نوعها بالضبط.
- هل السرطان موجود في أجزاء أخرى من المثانة؟
- ما هو عمر المريض؟ وكذلك صحته العامة والأمراض التي يعاني منها.
هل سرطان المثانة مميت؟
حان الآن وقت الإجابة بوضوح على سؤالنا اليوم، ويوضح لنا دكتور ياسر إجابة هذا السؤال باختصار، حيث أن سرطان المثانة يعد من الأمراض التي تستدعي التدخل السريع لعلاجها، وفي حالة التأخر يؤدي ذلك لانتشاره في العضلات والغدد الليمفاوية، واستئصال المثانة لا يجدي نفعا، مما يؤدي إلى الوفاة في النهاية مع الأسف.
في النهاية عزيزي القارئ، نكون قد وصلنا لختام حديثنا في هذا المقال عن هل سرطان المثانة مميت؟ ونتمنى حصولك على المعلومات الكافية، كما نتمنى لك دوام الصحة والعافية، كما نذكرك بأنه يمكنك التواصل معنا في أي وقت عبر الهاتف أو الواتساب لطلب حجز استشارة مع دكتور ياسر ومعرفة المزيد من التفاصيل.
ننصحك بقراءة هذا المقال
medicalnewstoday و cancer.gov واكد ذلك