عادة ما يشير إلي الكتل التي تتشكل تحت الإبط إلي تضخم العقدة الليمفاوية تحت ذراعيك. الغدد الليمفاوية عبارة عن غدد بيضاوية الشكل توجد في جميع أنحاء الجسم وتلعب دور مهم جداً في الجهاز المناعي للجسم . قد تشعر بأن الكتلة صغيرة وفي حالات أخري تكون الغدة ملحوظة للغاية . وقد يحدث سرطان الإبط بسبب الخراجات أو العدوي أو التهيج بسبب الحلاقة  أو إستخدام مضاد للتعرق . ومع ذلك، قد تشير هذه الكتل إلي وجود حالة صحية خطيرة . يجب طلب العناية الطبية إذا كان لديك كتل  تحت الإبط تتوسع تدريجياً  أو لا تكون مؤلمة وتختفي .

يمكن أن تتطور الأورام الليمفاوية عندما تنمو الخلايا الليمفاوية ( خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوي ) خارج نطاق السيطرة يحدث هذا بسبب التغيرات الجينية في الخلايا التي تعني أنهم لم يعودوا يستمعوا إلي الإشارات  التي تتحكم في نموهم وموتهم . يكشف الباحثون عن المزيد من التغيرات  الجينية في الأورام الليمفاوية وهذا يؤدي إلي علاجات جديدة . في معظم الحالات، لا يعرف ما هو الذي يسبب هذه التغيرات  بالفعل ؟  ربما تحدث معظم التغيرات الجينية بالصدفة . عادة ما تكون هناك حاجة إلي العديد من التغيرات الجينية قبل أن تتطور إلي ورم الغدد الليمفاوية .

هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تجعلك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الإبط وهي العوامل عبارة عن مشاكل في الجهاز المناعي وهذا يختلف  عن العديد من الأشكال السرطانية الأخري . تعني عوامل الخطر أنك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الليمفاوية .

تتراكم الطفرات الجينية علي مدي الحياة مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالسرطان . تصبح معظم أنواع السرطان بما فيها سرطان الغدة الليمفاوية سرطان تحت الإبط أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر .  ترتبط  أنواع سرطان تحت الإبط بجنس معين علي سبيل المثال هو أكثر شيوعاً عند الرجال . بشكل عام يصاب عدد أكبر من الرجال بسرطان الغدة الليمفاوية من النساء .

لا ينتقل سرطان الغدة الليمفاوية من الأم أو الأب إلي الطفل . ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بسرطان الغدة الليمفاوية يكون أعلي  قليلاً إذا كان لديك  قريب مصاب بسرطان الغدة الليمفاوية. تشير الأبحاث أن المخاطر المتزايدة قد تكون نتيجة عن وراثة العديد من الأشكال  المتعددة ( الإختلافات الجينية بين الأشخاص المختلفين )  والتي تسهم في الإصابة بسرطان الغدة الليمفاوية .

يقوم الجهاز المناعي بحماية الجسم من الأمراض كما يساعدك في التخلص من الخلايا الغير مطلوبة مثل تلك الخلايا التي تتضرر أو لا تعمل بشكل صحيح .  يمكن أن تؤدي هذه الحالات إلي مشاكل في الجهاز المناعي إلي زيادة إحتمال الإصابة بسرطان الغدة الليمفاوية وتشمل هذه الأمراض  إضطرابات نقص المناعة، مشاكل المناعة الذاتية،  الأدوية المثبطة للمناعة .

1. تضخم الغدة الليمفاوية :

تساعد الغدد الليمفاوية علي مقاومة العدوي  والعلامة الأكثر شيوعاً  للورم الليمفاوي هي عقدة ليمفاوية متضخمة يمكن أن تكون مؤلمة وغالباً ما تكون تحت الإبط . الإسم الطبي للمشكلة تضخم الغدة الليمفاوية هو ” العقدة الليمفاوية ”  وحوالي نصف الأشخاص المصابين بسرطان الغدة الليمفاوية يمكن أن يشعروا بتضخم الغدة الليمفاوية .  في بعض الأحيان، تكون بعض العقدة الليمفاوية المنتفخة هي العلامة الوحيدة علي أن هناك شئ خاطئ .

عادة ما يكون تضخم الغدة الليمفاوية مستدير ومتحرك مما يعني أنه عندما تضغط علي الورم فإنه يتحرك أسفل اليد لكنها لا تكون مؤلمة عند اللمس ولكنها تسبب الألم . يعتبر تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط من أكثر الأنواع أسهل للرؤية وفي حالة وجود تضخم غير مبرر يستمر لمدة تزيد عن 3 – 4 أسابيع بغض النظر إذا كان متحرك أم لا .

ا2.لإرهاق :

السبب الدقيق  للإرهاق الغير مبرر له هو الأورام الليمفاوية لأن الاورام الليمفاوية تستنفذ الطاقة الموجود في الجسم، كما يمكن أن تؤدي  إجهاد الشعور بالإعياء. يمكن أن يحدث التعب مع العديد من الحالات الصحية الاخري الغير ليمفاوية . بمعني بمجرد أن تشعر بالتعب لا يعني أنك مصاب بسرطان الغدة الليمفاوية .

3. فقدان الوزن الغير مبرر له :

يمكن أن يعني فقدان الوزن الغير مبرر له علي مدي فترة زمنية قصيرة بدون محاولة .  في حالة فقدان 5 %  من وزنك الطبيعي في خلال شهر أو أكثر من 10 %  علي مدي 6 أشهر بالنسبة للشخص العادي يعني أنك فقدت نصف كتلة الجسم  خلال شهر واحد  . يمكن أن يحدث  فقدان الوزن لأن الخلايا السرطانية تستهلك موارد الطاقة في جسمك ويعمل جسدك لمحاولة للتخلص من فقدان الوزن وهو أكثر شيوعاً مع الاورام الليمفاوية التي تنمو بسرعة كبيرة .

4. الحمي :

الحمي هي إرتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية عن المستوي الطبيعي . قد تسبب الأورام الليمفاوية حمي خفيفة. تحدث الحمي عادة بسبب العدوي ولكن هناك عدد قليل من الأسباب الأخري  الأقل شيوعاً بما فيها سرطان الغدة الليمفاوية .  الحمي تأتي وتذهب  . يعتقد أن سرطان الغدة الليمفاوية يؤدي إلي الحمي بسبب إطلاق المواد الكيميائية في  الدم التي ترفع درجة  حرارة جسمك . إرتفاع درجة حرارة الجسم يجعلك تشعر بالحرارة وبالتالي يتعرق الجسم ليبرد نفسه .

5. التعرق الليلي :

يمكن أن تسبب الاورام الليمفاوية تعرق ليلي  بما يكفي لجعل ملابسك وأغطية السرير رطبة  . إذا كان لديك تعرق ليلي فهذا لا يعني  تلقائياً أنك مصاب بسرطان الغدة الليمفاوية . الأطباء حتي الأن لا يعرفون بالظبط لماذا يحدث التعرق الليلي عند الإصابة بسرطان الغدة الليمفاوية وأحد الأسباب المحتملة هو تفاعل جسمك مع درجة الحرارة التي تصل إلي مستوي أعلي من الطبيعي .

6. الحكة :

الحكة هي احد الأعراض الأكثر شيوعاً  لسرطان الغدة الليمفاوية . يمكن أن تكون الحكة في جميع أجزاء الجسم وتصبح عرض مزعج للغاية وخصوصاً في الطقس الحار عادة ما تكون أسوأ ليلاً أثناء التواجد في السرير .. ويمكن في بعض الحالات يتسبب سرطان الغدة الليمفاوية في ظهور الطفح الجلدي .